عبر النائب البرلماني والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد عن بالغ ألمه وقلقه حيال أوضاع ما يقارب 400 مواطن موريتاني معتقلين في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن كثيراً منهم “باعوا كل ما تملكه أسرهم” في سبيل الهجرة بحثاً عن فرصة عمل وحياة كريمة.
جاء ذلك خلال زيارة يقوم بها ولد اعبيد حالياً إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بعدد من أفراد الجالية الموريتانية واستمع إلى معاناتهم وقصصهم المؤلمة، في سياق ما وصفه بـ”الظروف الصعبة والمعاناة القاسية” التي يعيشها بعض الموريتانيين في المهجر.
وقال ولد اعبيد: “يؤلمني كثيراً أن أرى مئات الشباب الموريتاني خلف القضبان في سجون أمريكية، بعد أن دفعوا أثماناً باهظة للهجرة، حيث رهنوا منازل أسرهم أو باعوا ممتلكاتهم، لينتهي بهم المطاف سجناء في بلاد الغربة”.
وأضاف النائب البرلماني: “فور عودتي إلى نواكشوط، سأطلب لقاءً خاصاً مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لأطرح عليه هذا الملف الإنساني والوطني الحساس، وأحثه على التحرك العاجل من أجل متابعة القضية والاطلاع على تفاصيلها” مضيفا أنه “سيدعوا الله له بالتوفيق”.
وأشار ولد اعبيد إلى أنه سيعمل على توظيف شبكة علاقاته مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وفاعلين في المجتمع المدني داخل الولايات المتحدة، من أجل البحث عن مداخل قانونية وإنسانية للمساعدة في إطلاق سراح من يمكن إنقاذهم من المعتقلين، وتوفير الدعم القانوني والإداري اللازم لهم.