ضمن إطار مساعي الحكومة الرامية إلى تطوير وتحديث شبكة إنتاج ونقل الكهرباء ، أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الاثنين، بمقاطعة تفرغ زينة، بولاية نواكشوط الغربية، على حفل وضع حجر الأساس لبناء محطة كهربائية جديدة هجينة “الغاز والفيول” بقدرة 60 ميغاوات، بالغاز الطبيعي، والفيول “الوقود الثقيل”، وفق المعايير الفنية الدولية.
ويأتي تدشين المحطة ضمن إطار مساعي الحكومة الرامية إلى تطوير وتحديث شبكة إنتاج ونقل الكهرباء، لتواكب الخطط التنموية الشاملة التي تشهدها موريتانيا عبر إطلاق مشاريع هيكلية، تؤمن سيادة البلاد في مجال الطاقة.
ومن المنتظر أن تساهم هذه المحطة الجديدة في تعزيز العرض الكهربائي لتلبية الطلب المتزايد.
ويأتي تنفيذها ضمن إطار الأهداف التي حددت في مجال الطاقة، وخاصة تعميم نفاذ السكان إلى الكهرباء وتحسين جودة الخدمات الكهربائية، وتغطية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وتحتوي مكونات المحطة الكهربائية الجديدة: 4 مولدات من طراز MAN بقدرة تبلغ 18.5 ميغاوات لكل مولد، وأجهزة التحكم والمراقبة، و4 محولات كهربائية بجهد 11 ك.ف، و4 محولات رافعة بجهد 11 /33 ك.ف، وخزانات وقود بسعة إجمالية تبلغ 7000 م3.
كما تشمل توسعة محطة التحويل عالية الجهد 225 كيلو فولت لتفريغ إنتاج المحطة عبر خطوط النقل الكهربائي، ومحطة تفريغ كهربائي بجهد 33 / 225 كيلوفولت مزودة بـ 5 خطوط تفريغ.
وتصل الكلفة الاجمالية للمحطة 82 مليون دولار أي ما يناهز 32 مليار أوقية قديمة على نفقة ميزانية الدولة. وستكتمل الأشغال في غضون 15 شهرا.
ويعتب المشروع جزء من استراتيجية شاملة تتضمن مشاريع أخرى قيد التنفيذ أو على وشك البداء، حيث يتم العمل منذ أشهر على مشروع محطة أخرى للطاقة المتجددة بقدرة 60 ميغاوات مع نظام تخزين بالبطاريات.
وسيتم العمل كذلك على تعزيز قدرة محطة بولنوار الهوائية بـ 20 ميجاوات إضافية باستخدام البطاريات لتصل إلى 100 ميجاوات.
وعلى المدى المتوسط، يجري العمل على مشروعين كبيرين يهدفان إلى توليد الكهرباء عن طريق الغاز هما: محطة في اندياكو، ستنتج 230 ميغاوات باستخدام غاز حقل السلحفاة الكبير آحميم؛ ومحطة أخرى في نواكشوط ستعمل بغاز حقل باندا بقدرة 300 ميغاوات، ستوفر الكهرباء لصالح شركة صوملك وشركات التعدين في الشمال.
وفي مجال التوزيع، يجري العمل على مشروعين كبيرين هما: خط الجهد العالي بين نواكشوط وزويرات الذي ستكتمل اشغاله نهاية العام الجاري، وخط الجهد العالي بين نواكشوط والنعمة الذي سيمر بعدة مدن رئيسية.
وبالنسبة للعاصمة نواكشوط، فقد بدأ تنفيذ برنامج بغلاف مالي يناهز 18 مليار أوقية قديمة لتحسين شبكة الكهرباء وتحديث البنية التحتية، وبناء خطوط ربط جديدة.
كما يجري بناء 40 نقطة توزيع جديدة في مختلف أحياء المدينة، وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، حيث سيتم بناء خط كهربائي جديد لربط نواكشوط بحقل ايديني.
وسيشمل البرنامج الإستعجالى لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية، توسعة شبكات الكهرباء، وإنشاء محطات كهربائية وشبكات الإنارة العمومية في المدن والقرى، يبلغ غلافه المالي 40 مليار أوقية قديمة.
