حطّت مبادرة #المليون_توقيع ضد خطاب الكراهية والعنصرية رحالها في ولاية إنشيري، ضمن جولتها الوطنية الهادفة إلى جمع مليون توقيع من أجل التصدي لخطاب الكراهية وتعزيز قيم الانتماء والوحدة الوطنية.
وقد حظيت المبادرة بتفاعل واسع من طرف سكان الولاية، الذين عبّروا عن دعمهم القوي لهذه الخطوة، خاصة في ظل تنامي الدعوات إلى تعزيز السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.
وتسعى المبادرة، التي أطلقها الناشط الحقوقي إبراهيم ولد يسلم ولد الناس، إلى ترسيخ ثقافة المواطنة والاحترام المتبادل، في مواجهة ما وصفه بـ”السرطان الخفي” الذي يهدد وحدة المجتمع وتنوعه الخلّاق.
وقال رئيس المبادرة في كلمته: “نسعى من خلال هذه المبادرة إلى إعلاء صوت الشعب، لا بالصراخ، بل بالتوقيع الحضاري والواعي، تعبيرًا عن رفض جماعي لكل ما يروّج للفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد”.
وكان عدد من الفاعلين السياسيين والناشطين الموريتانيين قد بادروا بالتوقيع على العريضة، معتبرين أن اللحظة تستدعي الوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال التمييز والإقصاء، ومؤكدين أهمية هذا النوع من المبادرات في إذكاء الوعي الجمعي وحماية النسيج الوطني.
وتواصل المبادرة جولتها في الداخل الموريتاني، وسط أجواء من التفاعل الشعبي المتزايد، أملًا في أن تشكل التوقيعات رسالة واضحة بأن الموريتانيين موحّدون في رفضهم للكراهية والعنصرية، وساعون إلى بناء وطن يتسع للجميع.
