المسجد الذي لا يُصلّى فيه إلا يومًا واحدًا في السنة مسجد نمرة وادي عرفات مكة المكرمة

في قلب وادي عرفة بمكة المكرمة، يقع واحد من أعظم المساجد الإسلامية وأهمّها تاريخًا ومكانة إنه مسجد نمرة

المكانة الدينية :
هذا المسجد العظيم شهد أعظم مشهد في تاريخ الإسلام؛ حيث وقف فيه النبي محمد ﷺ يوم عرفة في حجته الوحيدة، وألقى فيه خطبة الوداع، التي أرست مبادئ الإسلام والعدالة والمساواة، وأكّد فيها على حرمة الدماء والأعراض والمال، وختمها بقوله : ” اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .”

الصلاة فيه :
مسجد نمرة لا يُفتح طوال العام، بل يفتح أبوابه ليوم واحد فقط، وهو يوم التاسع من ذي الحجة، يوم الوقوف بعرفة، الذي هو من أعظم أيام السنة.

في هذا اليوم، يؤدي فيه الحجاج صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا اقتداءً بسنة النبي ﷺ ، بحضور ما يزيد عن 400,000 مصلٍ، في مشهد إيماني مهيب ومؤثر.

معلومة مهمة :
يقع جزء من المسجد داخل حدود عرفة، والجزء الآخر خارجها، لذلك يتم التنبيه دائمًا للحجاج أن يكونوا في الجزء الداخل ضمن حدود عرفة وقت الصلاة.

هذا المسجد ليس فقط بناءً من الحجارة، بل هو شاهد على أعظم لحظة في تاريخ أمة الإسلام، لحظة إعلان الرسالة في أوج اكتمالها : “اليوم أكملتُ لكم دينكم، وأتممتُ عليكم نعمتي، ورضيتُ لكم الإسلام دينًا.” (المائدة: 3)