#حق_الرد : احتراما لمنصة باركيول.نت المحترمة و للأستاذ القطب ولد ازخيمي أرد على صوتيته الأخيرة – على غير عادتي – إذ كثيرا ما أسمع انتقادات لي أظن أن أغلبها له وجاهة غير أنني لست المعني الأول و لا الحصري بها و لذلك لا أعلق عليها ؛ تتعلق بعدم رضى البعض عن الخدمات في المقاطعة أو بمستوى حضور أطرها في إدارة الشأن العام غير المتناسب مع كمها البشري الكبير و إسهامها في إنجاح و إسناد فخامة رئيس الجمهورية و الأنظمة المتعاقبة و الذي من المفترض أن ينعكس عليها توظيفا و ترفيعا، و هذه الإنتقادات أو التطلعات يجمع عليها أغلب ساكنة المقاطعة، و لكن لكل أسلوبه في التعبير عنها، وأنا و الله شاهد أسعى كل يوم لتوصيل تلك المطالب للجهات العليا في البلد مع أنني أثمن ما حصل و يحصل من إنجازات و أطالب بالمزيد على الدوام.
● ما أثار استغرابي و أحوجني على الرد هذه المرة هو الحدة الزائدة للأستاذ القطب لدرجة مطالبته بشنق نائب برلماني له حصانته و دون محاكمة نتيجة تصريح لا يروق له !!
لا بد أنها لحظة فقد فيها الأستاذ مربي الأجيال صوابه ، كيف نصب أستاذنا نفسه وصيا على خطابات النواب التي لا يستشار فيها حزب و لا جهة من الجهات و التي تخضع فقط لتقدير موقف من النائب إشادة بأمر أو استهجانا لأمر آخر، لا أدري أين أضع هذه السقطة هل هي تنمر أم وصاية و من أي أنواع الوصاية هي؟
مهما يكن سبب السقطة المدوية فإنها مرفوضة و لا محل لها في خطابات أبناء مقاطعتنا التي تجمع عادة ولا تفرق.
● و للتوضيح فإن تعبيري في جلسة علنية بالبرلمان بحضور وزير الداخلية عن تثميتي لزيادة رواتب الشرطة و العناية بتنظيم فطاعهم؛ كمحفز لقطاعهم على مكافحة الجريمة ينبع من الإمتنان لهذا الجهاز على جهوده الجليلة في حفظ الأمن و السكينة رغم وسائله المحدودة و هو أمر لا ينبغى أن يكون محل خلاف.
أما حديثي عن العدالة الإجتماعية في باركيول ابتداء بالتمثيل البرلماني و الإشراك واسع النطاق في إدارة البلديات و بناء المدارس و الاعداديات و تدخلات القطاعات المختلفة لصالح الطبقات المتعففة فهو محل تثمين في المقاطعة و هو لا يعنى أن مشاكل آفطوط أو الطبقات المغبونة و عامة الساكنة قد حلت و لكن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة،
و إذا كان للأستاذ القطب تحفظ على ذلك فأقول له فاتكم القطار ، هذا خيار فخامة رئيس الجمهورية و سياسة حكومته و هو الخيار الواعي لأغلب نخب و ساكنة باركيول.
● ما يشفع للأستاذ القطب هو أنه لم يخصني بما خصني به حصرا، فما نالني منه نال قبلي كثيرين لأسباب مختلفة و ذلك ما يهون علي الأمر سامحه الله ، و مع أنني أكن له و لكل أبناء مقاطعتنا الإحترام فإنني أميز تماما بين من يتطلع تطلعات مشروعة للمقاطعة أو يظهر تقصير منتخبيها في تأدية واجبهم و هذا أمر مقبول بل هو مطلوب، و بين التحامل المجاني الذي لا مبرر له.
●إن المربين على الخصوص ينظر إليهم كمعلمين لقيم التسامح و المجادلة بالتي هي أحسن و يستهجن منهم ما لا يستهجن من غيرهم .
حفظ الله مقاطعتنا و بلدنا.
النائب / محمدو ولد بوخريص