تُعد صباح ساليكي إحدى أبرز الشخصيات الإعلامية الموريتانية التي تركت بصمتها الواضحة في مجال الصحافة والإعلام. من خلال عملها كصحفية ومقدمة برامج لدى إذاعة موريتانيا، استطاعت صباح أن تجمع بين الخبرة المهنية والإبداع، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في المشهد الإعلامي الوطني.
المسيرة التعليمية
بدأت صباح رحلتها الأكاديمية في مدينة نواذيبو، حيث حصلت على شهادة ختم الدروس الابتدائية . ثم تابعت دراستها الثانوية وحصلت على شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب العصرية من ثانوية زمزم . بعدها، ثم واصلت تعليمها العالي، حيث درست القانون العام حتى حصلت على شهادة المتريز في القانون العام 2009
الخبرات المهنية والتدريبية
اكتسبت صباح ساليكي خبرة متنوعة وغنية عبر سنوات من العمل والتدريب. فقد بدأت مشوارها المهني كصحفية متعاونة مع المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا في نواذيبو، ثم التحقت بقطاع الأخبار في إذاعة موريتانيا، حيث تميزت بمهاراتها في تقديم الأخبار وإعداد البرامج. كما تعد صباح عضوًا نشطًا في نقابة الصحفيين الموريتانيين، وعضوًا مؤسسًا في تجمع الصحفيات العربيات.
وقد شاركت صباح في العديد من الدورات التدريبية التي عززت مهاراتها الإعلامية، بما في ذلك دورات حول الإعلام السمعي البصري وتقنياته، ورش العمل حول الإعلام والهجرة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، ودورات متقدمة في السلامة المهنية وصحافة الموبايل.
الأدوار القيادية والمبادرات الثقافية
إلى جانب عملها الإعلامي، شغلت صباح ساليكي مناصب قيادية متعددة. فهي نائبة رئيس دار المخطوط العربي، و هي عضو مؤسس في تجمع الصحفيات العربيات والمسؤولة الإعلامية لدى صالون مرم فاضل الثقافي، وعضو مؤسس في مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال. كما أسست منتدى صوت الأمة الثقافي، وهو منصة تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي ودعم الإعلاميين الشباب.
إنجازات وشهادات
تُوجت مسيرة صباح المهنية بالعديد من الشهادات والتقديرات، مما يبرز التزامها المستمر بتطوير مهاراتها ومواكبة أحدث تقنيات الإعلام. ومن بين أبرز إنجازاتها، مساهمتها في ملتقى شباب الوطن العربي للتدريب الإعلامي، الذي يعد فرصة لتبادل الخبرات بين الإعلاميين على مستوى العالم العربي.
تأثيرها على الإعلام الموريتاني
لا شك أن صباح ساليكي تُعتبر رمزًا للتفاني والاحترافية في مجال الإعلام الموريتاني. بفضل خبرتها وشغفها، استطاعت أن تلهم العديد من الصحفيين والصحفيات الشباب وتثبت أن المرأة الموريتانية قادرة على تحقيق النجاح في جميع المجالات.
خاتمة
إن قصة صباح ساليكي هي شهادة حية على أن العمل الجاد والتعلم المستمر يمكن أن يفتحا آفاقًا واسعة أمام الأفراد. ومع استمرارها في تقديم العطاء للإعلام والثقافة، تظل صباح رمزًا للتميز والإبداع في موريتانيا.
