أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم، رفقة نظيره السنغالي الرئيس باسيرو دوماي فاي، على حفل تدشين رسمي لانطلاق عمليات تصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG) من مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير (GTA)، وذلك من على المنصة العائمة لتسييل الغاز الطبيعي (FLNG) بعرض البحر.
ويعد هذا التدشين الذي حضره كبار المسؤولين التنفيذيين في شركتي بريتيش بتروليوم (BP) وكوسموس إنيرجي، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي للشركة ميراي أو شيكلوس، علامة فارقة في دخول موريتانيا والسنغال دائرة الدول المصدرة للغاز.
ويقع مشروع السلحفاة آحميم الكبير على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، على بعد 120 كيلومترًا من الساحل، ويشمل آبارًا تحت أعماق تصل إلى 2850 مترًا، ما يجعله من أعمق مشاريع البنية التحتية تحت سطح البحر في القارة الإفريقية.
ومن المتوقع أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع نحو 2.4 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، مع تخصيص جزء من الإنتاج لتلبية الاحتياجات المحلية.
وبحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، فإن أول تدفق آمن للغاز من آبار المرحلة الأولى تم في يناير الماضي، نحو وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، في ما يمثل نموذجًا مبتكرًا لتطوير الغاز الطبيعي في عرض البحر.
ويمثل المشروع أهمية استراتيجية وطنية لموريتانيا، حيث يُتوقع أن يعزز الاقتصاد الوطني، ويشكل ركيزة من ركائز التنمية المستدامة، خاصة من خلال استراتيجية المحتوى المحلي التي ترتكز على ثلاث دعائم أساسية: تطوير القوى العاملة الوطنية، دعم سلاسل التوريد المحلية، وتعزيز الاستثمار الاجتماعي.