كلمة في حق مدير المستشفى الوطني الحالي

لقد حمل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على عاتقه الاصلاح الشامل من اول يوم لمؤسسات الوطنية وجعل إشراك الشباب في هذه المأمورية الهدف والغاية، إدراكا منه بأهمية الشباب و تصديقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الخير كله في الشباب، ولقد برهن رئيس الجمهورية في هذه المأمورية أنها مأمورية شبابية بامتياز باختياره لكفاءاتها الفرصة لها في خدمة وطنها وإبرازا لجدارتها.

لقد وضع رئيس الجمهورية ثقته في بعض هؤلاء الشباب، وولى لهم مهام جسام وحملهم أمانة كبيرة في تسيير وزارات ومؤسسات مهمة، وقد كانوا على قد التحدي ومحلا لثقة رئيس الجمهورية، فبرهن جُلمهم على أنه كفاءة وطينة ومحلا للثقة ومكانا للأمانة، ولنذكر نموذج من هؤلاء الشباب الذين رفعوا رؤوسنا كشباب وأزالوا همومنا كمواطنين، بوضع أحجر أساس بناء دولتهم موريتانيا النماء موريتانيا التقدم موريتانيا الازدهار موريتانيا التنمية، بفكرهم التنويري، وهذا النموذج الذي سنتطرق له في هذه التدوينة هو مدير مركز الاستطباب الوطني، الشاب الدكتور، “شريف جدو ميني”، فالرجل منذ توليه المنصب كمدير لمركز الاستطباب الوطني يوم 19 أغسطس 2024 هو يعمل على أن تكون هذه المؤسسة الكبيرة والمهم في أبهى حلة لها، وقد أكد هذا الشاب في أول اجتماع له بعد تسلم مهامه أنه جاء لمواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير والبناء وأنه سيبذل كل ما في وسعه من جهده للنهوض بهذه المنشأة الصحية الهامة التي تعد من أكبر المؤسسات الصحية بالبلد، حتى يجد المواطن ما يحتاجه من العلاج والعناية والتكفل، واضعا تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد :محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تحقيق صحة شاملة دائمة، وانطلاقا من معرفته بأهمية المسؤولية التي وليت له.
أجرى الاجتماع مع الاداريين ورؤساء مصالح الاستقبال والتوجيه، حثهم خلاله على الجدية في العمل، وتسهيل الولوج للخدمات والشفافية التعاطي مع المواطن والتحلي بالمسؤولية والابتعاد عن الشبهات.

أجرى الاجتماع مع الاداريين ورؤساء مصالح الاستقبال والتوجيه، حثهم خلاله على الجدية في العمل، وتسهيل الولوج للخدمات والشفافية التعاطي مع المواطن والتحلي بالمسؤولية والابتعاد عن الشبهات.

• ولما أن النظافة في هذه المؤسسة الصحية ضرورة قصوى لا غناء عنها أجتمع، مع مسؤولي شركات النظافة التي يتعاقد معها المستشفى الوطني، وأكد لهم أن النظافة خط أحمر، وأنه ينظر إليهم على أنهم شركاء يعول عليهم في تحقيق نظافة استشفائية دائمة، وأن النظافة مسؤولية الجميع كما يجب عليهم استيفاء للشروط والمعايير المطلوبة، وحصولهم على العقود بطريقة شفافة ونزيهة، وفقًا للمعايير المطلوبة، وأنهم كإدارة يحترمون العقود المبرمة من طرف سلفهم وملتزمون بها، لكنهم في المقابل ينتظرون التزام الأطراف الأخرى المعنية بالبنود والآجال مشددا في الوقت ذاته، على أهمية استخدام أجود أنواع المواد المخصصة للنظافة خاصة تلك المخصصة للمستشفيات.

يأتي دور مراقبي الأقسام، الذي حرثهم على ضبط العمل في الأقسام، ومتابعة ملفات المرضى المراجعين والمحجوزين، مذكرًا إياهم بأن المراقب مسؤول عن تسيير القسم إداريًا وفنيًا، مما يجعله مسؤولا أمام الإدارة العامة عن كل الخروقات والتجاوزات .

وفي غضون شهرين، تضاعفت الطاقة الاستيعابية لقسم الانعاش من خلال إنشاء قاعة جديدة وتزويدها بأجهزة متطورة؛ متعددة الوظائف ..

قياس ضغط الدم، حرارة الجسم، حركة القلب وأمور أخرى ..

واقتناء أجهزتها طبقًا للمعايير التي قدمها رئيس القسم وهي أجهزة تتمتع بمواصفات عالمية…. ليس هذا فقد تم تسهيلُ ولوج المرضى والمراجعين للخدمات الصحية من خلال زيادة عدد مكاتب الاستقبال ودفع الرسوم، وتوفير اللوازم والمعدات الطبية، إضافة إلى إطلاقه حملة الشاملة للنظافة كل يوم سبت يسعى من خلالها إلى لتنظيف المستشفى وتعقيمه، وعناية منه بالنظافة الزم الشركات المتعاقدة باستخدام مواد معتمدة عالميًا للنظافة الاستشفائية والوقائية.

كما أنه نظم حملة طبية مجانية لجميع المواطنين وخاصة الفئات الهشة، تشمل عمليات جراحية، واستشارات طبية في التخصصات التالية :

– الجراحة الباطنية

– ⁠الأنف والأذن والحنجرة.

– ⁠العظام.

– ⁠مرضى التصفية، خاصة الذين يحتاجون لتدخل جراحي.

ضف على ذلك تدشينه قسم جديد لأمراض القلب وجراحة الأوعية الدموية وهو مجال طبي هام يختص بعلاج مرضى القلب والتدخلات الجراحية للأمراض التي تؤثر على الأعضاء داخل القفص الصدري القسم الذي تم تدشينه جهز بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة والضرورية لعلاج أمراض القلب وجراحة الأوعية وتخطيط القلب ..

هذا الشاب جعل من الانفتاح وتقريب الإدارة من المواطن الهدف والغاية والصرامة في تنظم مؤسسته والانجازات الوسيلة المبرر، هذا بشهادة الذين كانوا يعرفون هذه المؤسسة قبل أن يتولى تسييرها، ونحن إذ حاول الكلام عن إنجازات هذا الشاب في هذه الفترة الوجيزة التي تولى فيها المستشفى لن نستطيع، فالرجل خصص يوم خاص لعمال المستشفى للاستماع إليهم وحل مشاكلهم والسعي في إرضائهم، وقيامه بزيارات الميدانية صباحية يومية مع طاقم الإدارة للاستماع للوقوف على مشاكل الإداريين المداومين وإجاد لها حولا، وتنظيمه للدورات التكوينية لصالح عمال المستشفى ولأول مرة، مع بحثه المستمر عن الهيئات والمنظمات الدولية الصحية التي تقدم خدمات صحية مجانية يستفد منها المواطن الموريتاني، وما البعثة الكورية إلى ابسط دليل على ذلك.

فنحن لا نعرف هذا الرجل ولا تربطنا به أي علاقة لكن الحق أحق أن يقال تسجيعا له ولأمثاله من الشباب على الاستمرار في العمل الذي ينفع موريتانيا ويمكث في أرضها الطاهرة، فمن عمل عملا عليه مطلبنا فهو منا ونحن منه، ومن يسعى في إسعاد المواطنين وحل مشاكلهم وتقريب الإدارة منهم فهو يسعي في نباء وطنه من الزاوية التي يتولاها فهو شخص يستحق علينا لإشادة، خصوصا إذا كان دكتور وشاب ليس له أبواق تلمعه.

اللهم فشهد بأننا قلنا ما نعلم واغفر لنا ما لا نعلم

بقلم : الناشط السياسي والخبير القضائي : ازيدبيه احديد