بعد أزيد من اربعين سنة من اعتمادها كإحدى أعتى مقاطعات الوطن وسلكها طريق الاصطفاف خلف أحزاب الأنظمة المتعاقبة منذ الانفتاح الديمقراطي ألم يإن أوان اعتمادها مجددا ولاية من ولايتنا؟
وبذلك تقترب الإدارة من المنسيين ويرقي سكان حزام تلال واوه وتعترف الدولة بدورهم في ما نحن هي فيه من سكينة وهدوء (١)
إن مقاطعة باركيول عاصمة منطقة آفطوط الشرقي الذي يضم أكثر من 305 قرية وازيد من مئة ألف ساكن حسب الإحصاء الأخير مع أن منطقة آفطوط الشرقي تتعدى الحوزة الترابية لباركيول لتضم مقاطعة امبود وما يقع تحت إدارتها من قرى وتجعات (٢)
كما أن الكثافة السكانية التي ارهقها نكد النسيان والتخلف وانتشار الاوبة مع تفشي الجهل حاق على السلطات المركزية أن تلتفت إلى ما تركت ردحا من الزمن في صمت وتجاهل لم يعد مقبول (٣)
إن وجود الرئيس في ولايته الأخيرة وان وكان جادا في إرساء بنية الإصلاح وإشراك الكل عليه من الآن أن يسرع في قرار إعلان ولاية آفطوط الشرقي عاصمتها باركيول (٤)
كما يجب على اهل السياسة والمهتمين بتطوير المنطقة من قرية ماقة بباركيول إلى بلدية سوفة بأمبود العمل من أجل أن لا تمر مأمورية الرئيس دون تحقيق العدل الذي طال انتظاره وشغل الرعيل الأول من أصحاب التسيير (٥)
إن مزية ولاية آفطوط ليست مجرد مزية رمزية كما يخل إلى البعض بل فيها منافع اقتصادية وسياسية جمة تجعل من المنطقة وأهلها على نفس الحظوة مع الولايات الأخرى
كتبه الاستاذ : محمد فال ولد نوح