#كتابات_رأي: زمنٍ عزّ فيه الثبات، وتميّز فيه الرجال بمواقفهم لا بمناصبهم، يبرز اسم “سيد أحمد ولد محمد”، الوزير السابق، ورئيس حزب الإنصاف الحالي، بوصفه أحد أعمدة المشهد السياسي الوطني، وواحدًا من القلائل الذين لا تهزّهم رياح التقلّب، ولا يضيعون في زحام المنافع والغايات.
اليوم، وهو يشرع في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، بدعوة كريمة من الحزب الشيوعي الصيني، يخطو سيد أحمد على درب الكبار، ممثلًا لبلده وحزبه، بل ولسياسة وطنية بدأت تبحث عن مكان مستحق في عالم تتغير خرائطه كل لحظة. إنها ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل خطوة ضمن استراتيجية أوسع، لرجل يؤمن بأن الحضور الدولي ليس ترفًا، بل واجبًا في زمن التوازنات المتشابكة.
سيد أحمد ليس غريبًا عن التحديات؛ فقد أثبت في أكثر من محطة أنه رجل المهام الصعبة: ففي توليه للمناصب الوزارية، كان صوته هادئًا وقراره حازمًا؛ وفي توليه للحملة الرئاسية، كان حاضر الذهن، صافي الرؤية، منظّم الأداء؛ واليوم، وهو يقود أكبر وأهم حزب سياسي في البلاد، يقف كسياسي من طراز رفيع، يعرف أن الزعامة ليست شعارات، بل إخلاصٌ في العمل، وبعدُ نظر، وقدرةٌ على تحمّل المسؤولية بثبات.
إنها لحظة نادرة في المشهد السياسي، أن يُجمع الناس على مهابة رجل واحترام منهجه.
وإن زيارة الصين، ليست سوى فصل جديد من فصول قيادة وطنية مسؤولة، بحكمة رجال الدولة لا بهرجة السياسيين العابرين.
#منصة_باركيول_نت
#تـــابعونا