كتبه : محمد ورزك محمود الرازكه
إن عيد الاستقلال الوطني حدث تاريخي زمكاني لا يحمل غلا و لا حقدا لأي فرد أو ضغينة و من العار و الظلم ان نلطخ عيدنا وعالمنا بما فعله السفهاء منا. إن القيم و الاعراف هي أن يعلم ابنائنا أن العيد بهجة وسرور لكل مواطن أبي شهم وهو يوم نخلد فيه ارواح شهدائنا و أبطالنا المغاوير…. و شهامة لشعبنا الذي ظل مجاهدا مرابطا بكل اطيافه واعراقه تحت شعار واحد هو الذود عن ديننا الإسلامي الحنيف وشرف عالم وطننا المجيد المرفرف الشامخ كالطود العظيم العصي على الغزاة والمستعمرين.ففي ذكري هذا اليوم 28 نوفمبر من عام 1960 نالت الجمهورية الإسلامية الموريتانية الأفريقية العربية استقلالها الوطني الذي كان مناسبة سعيدة لنتذوق طعم الحرية والمساواة والشرف والعدالة على اديم هذا الوطن الذي جعلنا كالجسد إذا اشتكي منه فردا تداعت له كل الافراد بالمناصرة والمؤازة والسهر والحمي المواطن اخ المواطن لا يظلمه ولا يخونه ولا يغدر به، فالدين عقيدتنا والثقافة المورثة عن السلف الصالح الذي سالت دمائه على اديم هذا الوطن الغالي.
إن الغوغائية التفرقية و نجرسة الكلب الذي إن تحمل عليه يلث وإن تتركه يلث عادات دخيلة علينا منذ الثمانينات نتيجة اطماع دولية بواسطة عملاء من أبناء هذا الوطن المعطا حاولوا زعزعة الأمن والاستقرار اشباعا لغريزة ( الأنا) في الوصول الى سدة الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية تحت افوهة المدافع و هدير الدبابات وقد نجحت خطط بعض العملاء بفضل الدعم اللوجستي و المعنوي من أعداء الشعب كما هو الحال في الكثير من دول القارة ولا ضير في الخيانة إن اوصلت إلى كرسي السلطة،في أول محاولة انقلابية باءت بالفشل و التي قادها احمد سالم وعبدالقار و ينك ممد ودفعوا ارواحهم ثمنا باهضا لتلك المغامرة وهذا لا يعني تبرير قتلهم لكنه من باب مقولة الديكتاتوريين ” حكم سيفك في رقاب العذل” وعقلية العسكر الذي حكم البلد في تلك الحقبة، فالوطن غاليا ويجب تصحيح المسار فالاخوة الذين قتلوا في هذا اليوم 28 نوفمبر 1987 و 1992 قتلهم نفس الديكتاتوريين الذي قتلوا أصحاب محاولة الانقلاب 16 مارس سنة 1981م ولا وزر لعيد الاستقلال في قضية قتلهم و ابنائهم و اراملهم يجهلون حتى الساعة قبورهم، إن ضحايا جحيم انال تجرعوا من نفس الكأس، فكل مواطن يندد بهذه الأحداث الالمية و باشد العبارات ونطالب جمعيا بمحاكمة عادلة لمرتكبها ولو غيابيا واصدار أحكام قضائية في حقهم وعليه يجب تبرير عيدنا الوطني من دم يوسف في تلك الحقبة المأساوية من تاريخنا المجيد، فما الفائدة من الدوران في حلقة مفرغة من عقلية ونفسية الكلاب التى تطارد الرصاصة أو الرمية وتترك القناص أو الرامي.
وخاصة للقول على رشاد القوم الخروج من طور أللف والعبث الدوس على الكرامة و تلطيخ وتنكيس عالمنا الوطني فهو لم يقتل أي مواطن ومن الحكمة أن لا يزر عالمنا أو عيدنا وزر من افسدوا البلاد وقتلوا العباد.
الوطن وطننا جميعا بكل اطيافنا واعراقنا وقبائلنا و السفينة التي تبحر بنا في عرض البحر لن نسمح بخرقها ومن جهة نظري الشخصية المتواضعة علينا جميعا السعي إلى عقد تشاوري حول المصالحة مع الذات الجمعوية الوطنية وسبر غوار أخطاء الماضي و جبر الخواطر لدي أبناء وارامل هذا الإرث الإنساني المؤلم والفاضح حتى نربي ابناءنا على خصال التسامح والتراحم و يعرفون االحقيقة أن من قتل ابائهم هم زمرة من الديكتاتوريين العسكريين حكم هذا الوطن في حقبة فارطة من الزمن وليس عيد الإستقلال الوطني.